كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة".
1571 - وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَضْلُ عائشة على النساء كفضل الثَّرِيدِ على سائر الطعام، كَمُلَ من الرجال كثير، ولم يَكْمُل من النساء إلا مريم ابنة عمران، وآسيةُ امرأة فرعون".
1572 - وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "نساء قريش خير نساءٍ ركبن الإبل؛ أَحْنَاهُ على طفلٍ، وأرعاه على زوج في ذات يده".
يقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنتُ عمران بعيرًا قط.
الغريب:
الهاء في "نسائها" للدنيا، وهي وإن لم يجر لها ذكر لكنها يفسرها الحال والمشاهدة، ويعني بذلك: أنَّ كل واحدة منهما خير نساء عالمها في وقتها، واللَّه أعلم. و"أحناه": أشفقه وأرحمه. و"أرعاه": أحفظه.
* * *
_______
= أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ}، من طريق النضر، عن هشام، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن جعفر، عن عليّ، رقم (3432)، طرفه في (3815).
1571 - خ (2/ 486)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (46) باب قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ}. . . إلى قوله: {يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، من طريق شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري به، رقم (3433).
1572 - خ (2/ 486)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة به، رقم (3434)، طرفه في (5082، 5365).