كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
يوم القيامة- من أسد وتميم، وهوازن، وغطفان".
* * *
(21) باب كيف كان ابتداء أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة وظهوره
1595 - عن أبي جَمْرَة قال: قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قال: قلنا: بلى، قال: قال أبو ذر: كنت رجلًا من غِفَارَ، فبلغنا: أنَّ رجُلًا قد خرج بمكة يزعم: أنَّه نَبِيٌّ، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل كلمه، وائْتِني بخبره، فانْطَلَقَ فلقيه، ثمَّ رجع، فقلت: ما عندك؟ فقال: واللَّه لقد رأيت رجلًا يأمر بالخير، وينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت جِرابًا وعصا، ثمَّ أقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه، وأكره أن أسأل عنه، وأشرب من ماء زمزم، وأكون في المسجد، قال: فمر بي علي بن أبي طالب (¬1)، فقال: كأنَّ الرجل غريب؟ قال: قلت: نعم، قال: فانْطَلِقْ إلى المنزل، قال: فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غَدَوْتُ إلى المسجد لأسأل عنه، فليس أحد يخبرني عنه بشيء، قال: فمرّ بي عليٌّ، فقال: أما نَاءَ (¬2) للرجل أن يعرف منزله بعد؟ قال: قلت:
¬__________
(¬1) "ابن أبي طالب" ليست في "صحيح البخاري".
(¬2) في "صحيح البخاري": "نال".
_______
1595 - خ (2/ 509 - 510)، (61) كتاب المناقب، (10) باب قصة إسلام أبي ذر الغفاري -رضي اللَّه عنه-، و (11) باب قصة زمزم، من طريق أبي قتيبة سَلْم بن قتيبة، عن مثنى بن سعيد القصير، عن أبي جمرة، عن ابن عباس به، رقم (3522)، طرفه في (3861).