كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
أول إسلام أبي ذر (¬1).
قوله: "أما نَاءَ"؛ أي: آن، وهما لغتان بمعنى: حَانَ، واللَّه أعلم.
* * *
(22) باب في أسماء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وكنيته ونسبه
1596 - عن محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لي خمسة أسماء: أنا محمَّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو اللَّهُ بي الكُفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب".
1597 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تَعْجَبُونَ كيف صرف اللَّهُ عني شَتْمَ قريش ولعنَهُم؟ يشتمون مُذَمَّمًا، ويلعنون مُذَمَّمًا، وأنا محمَّد" (¬2).
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "رحمه اللَّه".
(¬2) (وأنا محمَّد) قال القاضي عياض: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحمد قبل أن يكون محمدًا كما وقع في الوجود؛ لأنَّ تسميته أحمد وقعت في الكتب السالفة، وتسميته محمدًا وقعت في القرآن العظيم، وذلك أنَّه حمد ربه قبل أن يحمده الناس، وكان في =
_______
1596 - خ (2/ 512 - 513)، (61) كتاب المناقب، (17) باب ما جاء في أسماء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقول اللَّه -عز وجل-: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ}، وقوله: {مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}، من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير ابن مطعم، عن أبيه به، رقم (3532)، طرفه في (4896).
1597 - خ (2/ 513)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (3533).