كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
وفي رواية (¬1): فأُتِيَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بمِخْضَب من حجَارةٍ، فوضع كله وصَغُرَ (¬2) المخصب أن يبسط فيه كفّه، فضم أصابعه فوضعها في المخضب، فتوضأ القوم كلهم جميعًا، قلت: كم كانوا؟ قال: كانوا (¬3) ثمانين رجلًا.
1617 - وعن جابر بن عبد اللَّه قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بين يديه رَكْوَةٌ، فتوضأ جَهَشَ (¬4) الناس نحوه، فقال (¬5): "ما لكم؟ " قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يديه في الرَّكْوَةِ، فجعل الماء يَثُورُ بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مئةَ أَلْفٍ لكفانا، كنا خمس عشرة مئة.
1618 - وعن البراء قال: كنا بالحديبية أربع عشرة مئة والحديبية بئر فَنَزحْنَاهَا، حتى لم نترك فيها قطرة، فجلس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على
¬__________
(¬1) خ (2/ 522)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق يزيد، عن حُميد، عن أنس به، رقم (3575).
(¬2) في "صحيح البخاري": "فصغر".
(¬3) في "صحيح البخاري": "قال: ثمانون رجلًا".
(¬4) في "صحيح البخاري": "فجهش".
(¬5) "فقال" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل: "قال".
_______
1617 - خ (2/ 522)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق حُصَيْن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (3576)، أطرافه في (4152، 4153، 4840، 5639).
1618 - خ (2/ 522)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء به، رقم (3577)، طرفاه في (4150، 4151).