كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

شَفِير البئر، فدعا بماء، فمضمضَ ومَجَّ في البئر، فمكثنا غير بعيد، ثمَّ اسْتَقَيْنَا حتى روينا ورَوَتْ -أو صَدَرَتْ- ركائبنا.
الغريب:
"أَدْلَجُوا": ساروا ليلتهم. و"جعلني": كذا وقع، وصوابه: عَجَلني؛ أي: أمرني بالعَجَلَةِ. و"الرَّكُوب": بفتح الراء، وهو تذكير رَكُوبَة، وهي ما يُرْكَبُ من الإبل.
و"سَادِلة رجليها"؛ أي: مرسلتهما. و"المَزَادَة": القِرْبَة يزاد فيها جلد من غيرها. و"مُؤْتمِة": ذات أيتام. و"تكاد": تقارب. و"تنضّر": كذا وقع هنا، وهو من الضرر؛ يعني: قاربت؛ أي: تنشق، وفي "كتاب مسلم": تَضَرَّجُ (¬1) بمعناه، و"الصِّرْمُ": بكسر الصاد، البيوت المجتمعة.
و"زهاء": ممدودًا قدْر. و"المِخْضَب": إناء يبلغ الخضاب إذا أَدْخَلَ اليَدَ فيه، وقد قيل فيه أيضًا: الغُمر؛ لأنه يغمر اليد، واللَّه أعلم.
و"جَهَشَ الناس": أسرعوا إلى الماء متهيئين لأخذه.
* * *

(27) باب في معجزة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبركته في الطعام وغيره
1619 - عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة أنَّه سمع أنس بن مالك
¬__________
(¬1) م (1/ 474 - 476)، رقم (313/ 683)، (5) كتاب المساجد، (55) باب قضاء الصلاة الفائتة، وفيه: "تنضرج"، ورُوي: "تتضرج".
_______
1619 - خ (2/ 532)، (61) كتاب المناقب، (25) باب علامات النبوة في الإِسلام، =

الصفحة 151