كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
1628 - وعن أبي سعيد: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يأتي على الناس زَمَانٌ يغزون، فيقال: فيكم من صَحِبَ الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬1)؟ فيقولون: نعم، فيُفْتَحُ عليهم، ثمَّ يغزون، فيقال: هل فيكم من صَحِبَ من صحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬2)؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم".
1629 - وعن عَدِيِّ بن حاتمٍ قال: بينا أنا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ إذ أتاه رجلٌ فشكا إليه الفاقةَ، ثمَّ أتاه آخر فشكا إليه قطعَ السبيل، فقال: "يا عَدِيُّ! هل رأيت الحِيرةَ؟ " قلت: لم أرها، وقد أُنْبِئْتُ عنها، قال: "فإن طالت بك حياة لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ ترتحل من الحِيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدًا إلا اللَّه -قلتُ فيما بيني وبين نفسي: فأَيْنَ دُعَّارُ طيئ (¬3) الذين قد سَعَّروا البلاد (¬4) - ولَئِنْ طالت بك حياة لَتُفْتَحَنَّ كنوزُ كسرى"، قلت: كسرى بن هُرمُز؟ قال: "كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يُخْرِج مِلْءَ كَفِّه من
¬__________
(¬1) "-صلى اللَّه عليه وسلم-" من "الصحيح".
(¬2) "-صلى اللَّه عليه وسلم-" من "الصحيح".
(¬3) (دعار طيئ) الدعار: جمع داعر، وهو الشاطر الخبيث المفسد، والمراد به: قطاع الطريق.
(¬4) (سعروا البلاد)؛ أي: أوقدوا نار الفتنة؛ أي: ملؤوا الأرض شرًّا وفسادًا، وهو مستعار من استعار النار، وهو توقدها.
_______
1628 - خ (2/ 527)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن عمرو، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (3594).
1629 - خ (2/ 527)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق إسرائيل، عن سعد الطائي، عن مُحِلِّ ابن خليفة، عن عديّ بن حاتم به، رقم (3595).