كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

فقال: "أما السّنُّ فَنَهْشٌ، وأما الظُّفْر فخَنْق". و"نزوت": معناه: وثبت.
* * *

(44) باب البشارة بالفتح، واستقبال الغزاة إذا رجعوا
1457 - وعن جَرِير بن عبد اللَّه قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تريحني من ذي الخَلَصَةِ؟ " -وكان بيتًا فيه خَثْعَمُ يسمي الكعبة (¬1) اليمانية- فانطلقتُ في خمسين ومئة من أَخمس -وكانوا أصحاب خيل- فأخبرت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أني لا أَثْبُتُ على الخيل، فضرب في صدري، حتى رأيت أثر أصابعه في صدري، وقال: "اللهم ثَبِّتْهُ، واجعله هاديًا مَهْدِيًّا"، فانطلق إليها فكسرها وحَرَّقها، فأرسل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يبشره، فقال رسول جرير لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: والذي بعثك بالحق (¬2) ما جئتك حتى تركتها كأنها (¬3) جمل أجرب، فبارَك على خيل أَحْمَس ورجالها خمس مراتٍ.
في رواية (¬4): بيت في خثعم.
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "كعبة".
(¬2) في "صحيح البخاري": "يا رسول اللَّه! والذي بعثك. . . ".
(¬3) "كأنها" كذا في صحيح البخاري، وفي الأصل: "فأنها".
(¬4) الموضع السابق: من طريق مسدد، عن يحيى القطان، عن إسماعيل، عن قيس، =
_______
1457 - خ (2/ 381)، (56) كتاب الجهاد والسير، (192) باب البشارة في الفتوح، من طريق يحيى، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد اللَّه به، رقم (3076).

الصفحة 34