كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
الغريب:
"آدم": مشتق من الأرض؛ السُّدِّي، وقيل: من الأُدُم، وهو الجمع؛ لأنه خلق من جميع أجزاء الأرض والطبائع الأربع (¬1)، وقيل: هو عربي من الأدام، وهو التراب.
و"الأسماء": جمع اسم، قال ابن عباس: أسماء ما قضى اللَّه خلقه، وقال الربيع: هي أسماء الملائكة، وقيل: أسماء ذريته، وقيل: أسماء اللَّه عزَّ وَجَلّ، والأقرب أنها أسماء الأشباح وكانت موجودة في تلك الحال؛ بدليل قوله: "هؤلاء"، وهو إشارة إلى جميع موجود، وبدليل قوله: "ثم عوضهم"، وهذا الضمير لمن يعقل، وهو راجع إلى المشار إليه، واللَّه أعلم.
وقوله: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] (¬2).
1969 - عن عبد اللَّه -هو ابن مسعود- قال: سألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أي الذنب أعظم عند اللَّه؟ قال: "أن تجعل للَّه ندًّا وهو خلقك" قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أيّ؟ قال: "وأن تقتل ولدك؛ مخافة (¬3) أن يَطعم معك"، قلت:
¬__________
(¬1) (الطبائع الأربع): هي ما جاء في الحديث: "فأخذ من حَزْنها وسهلها وأحمرها وأسودها" رواه أحمد (4/ 400)، أبو داود (4693)، والترمذي (2955).
(¬2) وفي الأصل: "ولا تجعلوا للَّه أندادًا إن كنتم تعلمون".
(¬3) في "صحيح البخاري": "تخاف".
_______
1969 - خ (3/ 190 - 191)، (65) كتاب التفسير، (3) باب قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، من طريق جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحيل، عن عبد اللَّه بن مسعود به، رقم (4477)، أطرافه في (4761، 6001، 6811، 6861، 7520، 7532).