كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
حجرة، فخرجت إحداهما وقد أُنْفِذَ بِإشْفَي (¬1) في كفها، فادَّعَتْ على الأخرى، فرفع إلى ابن عباس فقال (¬2): قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو يعطى الناس بدعواهم لذهبت دماء قوم وأموالهم"، ذكروها باللَّه تعالى، واقرؤوا عليها: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْا}، فذكَّروها فاعترفت. فقال ابن عباس: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اليمين على المُدَّعَى عليه".
الغريب:
(عهد اللَّه وميثاقه): الذي أخذه على المكلفين بالقيام بالحق والعدل. و {يَشْتَرُونَ}: يبيعون، وهو من الأضداد. و (الخَلَاق): الحظ والنصيب. و (الصَّبْر): الحبس، ووصف اليمينَ بالصبر؛ لأنها يُصْبَر عليها، أي يحبس. و (الفاجر): الكاذب.
* * *
باب
2003 - عن ابن عمر: أن اليهود جاؤوا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- برجل وامرأة قد زنيا، فقال لهم: "كيف تفعلون فيمن (¬3) زنا منكم؟ ! قالوا: نُحَمِّمُهُمَا
¬__________
(¬1) (الإشفي): آلة الخرز للإسكاف، والجمع الأشافي.
(¬2) في "صحيح البخاري": "فقال ابن عباس".
(¬3) في "صحيح البخاري": "بمن".
_______
2003 - خ (3/ 210)، (65) كتاب التفسير، (6) باب: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، من طريق أي ضمرة، عن موسي بن عقبة، عن نافع، عن عبد اللَّه ابن عمر به، رقم (4556).