كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

ثم قال: "اسق يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجَدْر، ثم أرسل الماء إلى جارك"، واسْتَوْعَى (¬1) للزبير حقه في صريح الحكم حين أَحْفَظَه الأنصاري، كان (¬2) أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة، قال الزبير: فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65].
الغريب:
"الشَّرِيج" و"الشَّراج": مسيل ماء السماء. و"الجَدْر": الأصل، وهو بفتح الجيم، وقد تكسر. و"اسْتَوْعَى": استوفى. و"أَحْفَظَهُ": أغضبه. و"شجر بينهم": اختلفوا فيه.
* * *

باب
2025 - عن عائشة قالت: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من نبيٍّ يمرض إلا خُيِّر بين الدنيا والآخرة"، وكان في شكواه الذي قُبض فيه، أخذته بُحَّةٌ شديدة، فسمعته يقول: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} فعلمت أنه خُيِّر.
* * *
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "واستوعى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للزبير".
(¬2) في "صحيح البخاري": "وكان. . . ".
_______
2025 - خ (3/ 218)، (65) كتاب التفسير، (13) باب: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ}، من طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة به، رقم (4586).

الصفحة 455