كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

لو نزلت فينا لاتخذناها عيدًا. فقال عمر: إني لأعلم حيث أُنزلت، وأين أُنزلت، وأين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث (¬1) أنزلت، يوم عرفة، وأنا واللَّه بعرفة. قال سفيان: وأشك كان يوم جمعة، أم لا. {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.
* * *

باب
2039 - عن القاسم بن محمد، عن عائشة: سقطت قلادة لي بالبيداء، ونحن داخلون المدينة، فأناخ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ونزل، فثنى رأسه في حِجْري راقدًا، أقبل أبو بكر فَلَكَزَنِي لَكْزَةً شديدة بيده، قال (¬2): حبست الناس في قلادة؟ فبي الموت لمكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد أوجعني، ثم إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- استيقظ، وحضرت الصلاة (¬3) فالتُمِس الماء فلم يوجد، فنزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} [المائدة: 6] الآية فقال أُسَيْدُ بن حُضَيْر: لقد بارك اللَّه للناس فيكم، يا آل أبي بكر! ما أنتم إلا بركة لهم.
* * *
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "حين".
(¬2) في "صحيح البخاري": "وقال".
(¬3) في "صحيح البخاري": "وحضرت الصبح".
_______
= لَكُمْ دِينُكُمْ}، من طريق سفيان، عن قيس، عن طارق بن شهاب، عن عمر به، رقم (4606).
2039 - خ (3/ 222 - 223)، (65) كتاب التفسير، (3) باب: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}، من طريق ابن وهب، عن عمرو، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (4608).

الصفحة 462