كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
باب
2055 - عن ابن عباس: خطب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا أيها الناس، إنكم تحشرون (¬1) حُفاة عُراة غُرْلًا"، ثم قرأ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] (¬2) الآية، ألا (¬3) وإن أول الخلائق يُكْسَى يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فيقول (¬4): يا رب أصيحابي أصيحابي (¬5). فَيُقَال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117] فَيُقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم".
وفي رواية: قرأ إلى قوله {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118] (¬6).
* * *
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "محشرون إلى اللَّه حفاة. . . ".
(¬2) وفي "صحيح البخاري": "إنا كنا فاعلين. إلى آخر الآية".
(¬3) في "صحيح البخاري": "ثم قال: ألا وإن. . . ".
(¬4) في "صحيح البخاري": "فأقول".
(¬5) "أصيحابي" الثانية ليست في "صحيح البخاري".
(¬6) خ (3/ 227)، (65) كتاب التفسير، (15) باب: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، من طريق محمد بن كثير، عن سفيان، عن المغيرة ابن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (4626).
_______
2055 - خ (3/ 226 - 227)، (65) كتاب التفسير، (14) باب: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ}، من طريق شعبة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (4625).