كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

قال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس: فاستأذن الحُرُّ لعُيينة، فأذن له عمر، فلما دخل (¬1) قال: هِي يا ابن الخطاب، فواللَّه ما تعطينا الجَزْل، ولا تحكم فينا (¬2) بالعدل، فغضب عمر وهَمَّ (¬3) أن يوقع به، فقال له الحُرُّ بنُ قيس (¬4): يا أمير المؤمنين، إن اللَّه (¬5) قال لنبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] الآية (¬6)، وإن هذا من الجاهلين. واللَّه ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافًا عند كتاب اللَّه.
2062 - وعن عبد اللَّه بن الزبير: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} قال: ما أنزل اللَّه إلا في أخلاق الناس.
وَمَن وفي رواية عنه (¬7) قال: أمر اللَّه نبيه (¬8) أن يأخذ العفو من أخلاق الناس، أو كما قال.
* * *
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "فلما دخل عليه قال. . . ".
(¬2) في "صحيح البخاري": "بيننا".
(¬3) في "صحيح البخاري": "فغضب عمر حتى همَّ به".
(¬4) "ابن قيس" ليست في "صحيح البخاري".
(¬5) في "صحيح البخاري": "إن اللَّه تعالى".
(¬6) "الآية" ليست في "صحيح البخاري".
(¬7) خ (3/ 231 - 232)، في الموضع السابق، من طريق أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن الزبير به، رقم (4644).
(¬8) في "صحيح البخاري": "صلى اللَّه عليه وسلم".
_______
2062 - خ (3/ 231)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن الزبير به، رقم (4643).

الصفحة 475