كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

فإنه كان تحته بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكانت مريضة، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ لك أجرَ رجلٍ ممن شهد بدرًا وسهم (¬1) ".
1485 - وعن أبي بُرْدة، عن أبي موسى قال: بلغنا مَخْرَجُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ونحن باليمين، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأَخَوانِ لي، أنا أصغرهم؛ أحدهما: أبو بُردة، والآخر: أبو رُهْمٍ -إمَّا قال: في بضع، وإما قال: في ثلاثةٍ- وخمسين رجلًا من قومي (¬2)، فركبنا سفينة، فأَلْقَتْنَا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، وَوَافَقْنَا جعفرَ بن أبي طالب وأصحابَهُ عنده، فقال جعفر: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثنا ههنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا، فوافقنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين افْتَتَحَ خيبر، فأسهم لنا -أو قال: فأعطانا منها- وما قَسَمَ لأحدٍ غابَ عن فتح خيبر منها شيئًا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قَسَم لهم معهم.
* * *
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "سهمه".
(¬2) في "صحيح البخاري": "في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلًا من قومي. . . ".
_______
1485 - خ (2/ 399)، (57) كتاب فرض الخمس، (15) باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين ما سال هوازنُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- برضاعه فيهم- فتحلَّل من المسلمين، وما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعد الناس أن يعطيهم من الفيء والأنفال من الخمس، وما أعطى الأنصار وما أعطى جابر بن عبد اللَّه من تمر خيبر، من طريق أبي أسامة، عن يزيد بن عبد اللَّه، عن أبي بردة، عن أبي موسى به، رقم (3136)، أطرافه في (3876، 4230، 4223).

الصفحة 54