كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلنا: يا رسول اللَّه! أعطيت بني المطلب وتركتنا، ونحن وهم منكم بمنزلة واحدة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّا (¬1) بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد"، قال جبير: ولم يقسم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل، قال (¬2) ابن إسحاق: وعبد شمس (¬3) وهاشم والمطلب إخوة لأُمٍّ، وأُمُّهم عَاتِكَةُ نجت مُرَّة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم.
1489 - وعن نافع: أنَّ عمر بن الخطاب قال: يا رسول اللَّه! إنه كان عليَّ اعتكافُ يومٍ في الجاهلية، فامره أن يَفِي به، قال: وأصاب عمر جاريتين من سَبْي حُنين (¬4) -في رواية: من الخمس (¬5) - فوضعهما في بعض بيوت مكة، قال: فمَنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على سبي حنين (¬6)، فجعلوا يَسْعَوْنَ في السِّكَكِ،
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "إنما".
(¬2) في "صحيح البخاري": "وقال".
(¬3) في "صحيح البخاري": "عبد شمس. . . ".
(¬4) في "صحيح البخاري": "سبي حُنَيْن"، وهو ما أثبتناه، وفي المخطوطين: "خيبر"، وهو خطأ.
(¬5) الموضع السابق: من طريق جرير بن حازم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (3144)، ذكره البخاري تعليقا عقب حديث حماد بن زيد.
(¬6) في "صحيح البخاري": "سبي حُنَيْن"، وهو ما أثبتناه، وفي المخطوطين: "سبي خيبر"، وهو خطأ.
_______
1489 - خ (2/ 402)، (57) كتاب فرض الخمس، (19) باب ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعطي المؤلفة قلويهم وغيرهم من الخمس ونحوه، من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع به، رقم (3144).