كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
ابن معاوية عمِّ الأحنف، فأتانا كتابُ عمر بن الخطاب قبل موته بسَنَةٍ: فَرِّقُوا بين كل ذي مَحْرَم من المجوس، ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف: أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذها من مجوس هجر.
1497 - وعن عمرو بن عوف الأنصاري -وكان شهد بَدْرًا (¬1) -: أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثَ أبا عُبَيْدَة بن الجَرَّاح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هو صالح أهل البحرين، وأَمَّر عليهم العلاءَ بن الحَضْرَمِيَّ، فقدم أبو عبيدة بمالٍ من البحرين، فسَمِعَت الأنصارُ بقدوم أبي عبيدة، فوافت (¬2) صلاة الصبح مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما صلى بهم الفجر، انصرفوا فتعرضوا له، فتبسَّم حين رآهم، وقال: "أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء؟ "؛ قالوا: أجل يا رسول اللَّه، قال: "فأَبْشِروا وأَمِّلُوا ما يسركم، فواللَّه لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تُبْسَطَ عليكم الدنيا، كما بسطت على مَن قبلكم، فتنافسوا (¬3) كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم".
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "وهو حليف لبني عامر بن لؤي وكان شهد بدرًا. . . ".
(¬2) في "صحيح البخاري": "فوافقت".
(¬3) في "صحيح البخاري": "فتنافسوها".
_______
= مع أهل الذمة والحرب، من طريق سفيان، عن عمرو، عن بجالة به، رقم (3156).
1497 - خ (2/ 406 - 407)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، عن عمرو بن عوف الأنصار به، رقم (3158).