كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
في ديننا؟ أنرجع ولم يحكم (¬1) اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: "يا ابن الخطاب! إني رسول اللَّه، ولن يضيعني اللَّه أبدًا" (¬2)، فنزلت سورة الفتح، فقرأها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على عمر إلى آخرها، قال عمر: يا رسول اللَّه! أوفَتْحٌ هو؟ قال: "نعم".
1510 - وعن أنس: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة ينصب -وفي رواية (¬3): يُرَى- يوم القيامة يُعْرَفُ به".
وقد تقدم من حديث أم هانئ قوله عليه السلام: "قد أَجَرْنَا من أَجَرْتِ".
الغريب:
"أَخْفَرْتُ الرجل": نقضت عهده. و"خَفَرْته": أجرته. "الصَّرْف": الحيلة. و"العدل": الفِدْيَة، وقيل: الصرف: النافلة. و"العدل": الفريضة.
وقوله: "اتهموا رأيكم أو أنفسكم": أمر بالتثبت والتوقف.
و"العَاتِق": ما بين المنكب والعنق، وهو الكاهل. و"يُفْظِعُنَا"؛ أي: نجده فظيعًا؛ أي: شديد المرارة، وأَسْهَلْنَ؛ أي: مشين بنا إلى أمر سهل. و"الدَّنِيَّة": الحالة الخسيسة.
* * *
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "ولا يحكم. . . ".
(¬2) زاد في "صحيح البخاري": "أبدًا، فانطلق عمر إلى أبي بكر، فقال له مثل ما قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال له: إنه رسول اللَّه، ولن يضيعه اللَّه أبدًا، فنزلت سورة الفتح. . . ".
(¬3) تقدم تخريجه في الحديث السابق.
_______
1510 - خ (2/ 417)، (58) كتاب الجزية والموادعة، (22) باب إثم الغادر للبر والفاجر، من طريق شعبة، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، وعن ثابت، عن أنس به، رقم (3186، 3187).