كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين".
* * *

(3) باب في قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [الملك: 5] وقوله: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38]
قال قتادة (¬1): خلق اللَّه هذه النجوم لثلاثٍ: زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدي بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به.
قلت: وما أحسن قولَ أبي الفرج بن عبيد:
تَعَلُّم أحكامِ النجوم إضاعةٌ ... لأوقاتِ عُمرٍ تنقضي فتفوت
فما يعلم الإنسان ما كَسْبُه غدًا ... ولا يعلم الإنسانُ حين يموت
1521 - وعن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي ذر حين غربت الشمس: "تدري أين تذهب؟ " قال: اللَّه ورسوله أعلم، قال: "فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يُقْبَلُ منها، وتستأذن فلا يُؤْذَنُ لها، يقال لها:
¬__________
(¬1) خ (2/ 420)، (59) كتاب بدء الخلق، (3) باب في النجوم، ذكر البخاري أثر قتادة في ترجمة الباب.
_______
1521 - خ (2/ 420 - 421)، (59) كتاب بدء الخلق، (4) باب صفة الشمس والقمر، من طريق سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر به، رقم (3199)، أطرافه في (4802، 4803، 7424، 7433).

الصفحة 80