كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
(6) باب صفة أهل النار وأنها قد خلقت
قال اللَّه تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131)} [آل عمران: 131] {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} الآية [غافر: 46].
وقد تقدم قوله عليه السلام: "اشتكت النار إلى ربها، فأذن لها بنَفَسَيْنِ" في الأوقات.
1531 - وعن أبي هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ناركم جُزْءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم"، قيل: يا رسول اللَّه! إن كانت لكافية، قال: "فُصِّلَتْ عليها (¬1) بتسعة وستين جزءًا، كلهن مثل جزئها".
1532 - وعن أسامة -هو ابن زيد- قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يُجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ في النار، فيدور كما يدور الحمار برَحَاهُ، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: يا فلان (¬2)! ما شأنك؟ أليس كُنْتَ تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنْكر (¬3)؟ قال: كنت
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "عليهن".
(¬2) في "صحيح البخاري": "فيقولون: أَيْ فلان. . . ".
(¬3) في "صحيح البخاري": "تأمره بالمعروف، وتنهى عن المنكر".
_______
1531 - خ (2/ 436)، (59) كتاب بدء الخلق، (10) باب صفة النار وأنها مخلوقة، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (3265).
1532 - خ (2/ 436 - 437)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أسامة بن زيد به، رقم (3267)، طرفه في (7098).