كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)

الغريب:
"جُنَّةٌ": وقاية، و"وراء": ظاهرها بمعنى: خلف، وقد استعملت بمعنى أمام؛ كما قال تعالى {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: 79]؛ أي: أمامهم، وهي هنا محتملة للمعنيين. و"الرَّكْضُ": ضرب من السير السريع.
وقوله: "إنه لبحر"؛ يعني: أن الفرس وجده كثيرَ الجري، واسع الخطو، وسمي البحر بحرًا لسعته.
* * *

(30) باب الجهاد بإذن الأبوين، وهل يؤذن في التخلف لمن خرجت امرأته حَاجَّة؟
1421 - عن عبد اللَّه بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فاستأذنه في الجهاد، فقال: "أَحَيُّ وَالِدَاك؟ " قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد".
1422 - وعن ابن عباس: أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ، ولا تسافر المرأة إلَّا ومعها مَحْرَمٌ"، فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه!
_______
1421 - خ (2/ 359)، (56) كتاب الجهاد والسير، (138) باب الجهاد بإذن الأبوين، من طريق شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس الشاعر، عن عبد اللَّه ابن عمرو به، رقم (3004).
1422 - خ (2/ 359)، (56) كتاب الجهاد والسير، (140) باب من اكتتب في جيش، فخرجت امرأته حاجة، أو كان له عذر هل يؤذن له؟ ، من طريق سفيان، عن عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباس به، رقم (3006).

الصفحة 9