كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
البُرْدِ المُحَبَّر (¬1)، فقال: "رأيتَهُ؟ ".
1542 - عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل عليها فَزِعًا يقول: "لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتِحَ اليوم من رَدْمِ يأجوج ومأجوج"، وحَلَّقَ بأصبعيه الإبهام والتي تليها، فقالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول اللَّه! أَنهلِك وفينا الصالحون؟ قال "نعم، إذا كَثُرَ الخَبَثُ".
1543 - وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يقول اللَّه عز وجل: يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: أَخْرِجْ بعثَ النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألفٍ تسع مئة وتسعين، فعنده يشيب الصغير، {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}، قالوا: يا رسول اللَّه! وأيُّنَا ذلك الواحد؟ قال: "أبشروا، فإن منكم رجلًا، ومن يأجوج ومأجوج ألف"، ثم قال: "والذي
¬__________
(¬1) (المحبّر) من "الصحيح"، والمعنى: أنه طريقة حمراء، وطريقة سوداء؛ أي: طبقة.
_______
1542 - خ (2/ 458)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (7) باب قصة يأجوج ومأجوج، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش به، رقم (3346)، أطرافه في (3598، 7059، 7135).
1543 - خ (2/ 458 - 459)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي أسامة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (3348)، أطرافه في (4741، 6530، 7483).