كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

5197- قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي يَحيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ نَحْوًا مِنْ هَذَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ: بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ وَالْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ الإِسْلاَمَ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى يُرَاجَعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةً جَاهِلِيَّةً فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ تَسَمَّوْا بِاسْمِ اللهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ بِهِ المُسْلِمِينَ المُؤْمِنِينَ.
5198- عبد الرزاق، عَن إِبرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بن مَيْسَرَةَ، عَن رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ حُذَيْفَةَ، عن حذيفة؛ أَنَّهُ قَالَ: خَلَوْتُ يَوْمًا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَجْتَهِدَ فِي الثَّنَاءِ عَلَى رَبِّي وَالدُّعَاءِ فَأُرْتِجْتُ، فَسَمِعْتُ قَائِلاً يَقُولُ: قُلِ: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ المُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ، عَلاَنِيَتُهُ وَسِرُّهُ، أَهْلٌ أَنْ تُحْمَدَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي جَمِيعَ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، وَاعْصِمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَارْزُقْنِي أَعْمَالاً زَاكِيَةً، تَرْضَى بِهَا عَنِّي، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: ذَلِكَ مَلَكٌ عَلَّمَكَ الثَّنَاءَ عَلَى رَبِّكَ وَالدُّعَاءَ.

الصفحة 106