كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)
5352- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ (1)، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: بَيْنَا عُمَرُ يَخْطُبُ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَا زِدْتُ حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ أَنْ (2) تَوَضَّأَتُ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ، فَلَمَّا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ، قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّا قَدْ أُمِرْنَا بِالْغُسْلِ، قَالَ: قُلْتُ: المُهَاجِرُونَ خَاصَّةً أَمِ النَّاسُ عَامَّةً؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي.
_حاشية__________
(1) قوله: «عن أَيوب» سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو على الصواب في طبعتي دار التأصيل، ودار الكتب العلمية (5308).
(2) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي دار الكتب العلمية: «على أن».
5353- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بن دِينَارٍ، أَنَّ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُثْمَانَ جَاءَ وَعُمَرُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَانْتَحَى عُمَرُ نَاحِيَةَ الرَّجُلُ يَجْلِسُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الذِّكْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ سَمِعْتُ الأُولَى فَتَوَضَّأْتُ، وَخَرَجْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هُوَ بِالْوُضُوءِ.
5354- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بن مُسْلِمٍ، عَن طَاوُوسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ قَدْ بَلَغَ الْحُلُمَ أَنْ يَتَطَهَّرَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمَا للهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا فَلْيَغْسِلْ رَأْسَهُ وَجِلْدَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
قَالَ الثَّورِيُّ لِرَجُلٍ: خُذْ مِنْ أَظْفَارِكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: الْجُمُعَةُ غَدًا آخُذُهُ، فَقَالَ الثَّورِيُّ: خُذْهُ الآنَ، إِنَّ السُّنَّةَ لاَ تُخَلَّفُ.
5355- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَن سَعْدِ بْنِ إِبرَاهِيمَ، عَن عُمَرَ بْنِ عَبدِ الْعَزِيزِ، عَن رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَقٌّ لله عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ كُلَّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ يَسْتَنَّ، وَأَنْ يُصِيبَ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، وَهَذَا أَحَبُّ الْقَوْلَيْنِ إِلَى سُفْيَانَ يَقُولُ: وَاجِبٌ هُوَ.
الصفحة 137