كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

- وَزَادَنِي يَحيَى، عَنِ الثَّورِيِّ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (1): فَكَانَ فِي دُعَائِهِ يَقُولُ: اللهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا (2)، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا.
قَالَ كُرَيْبٌ: وَسِتٌّ عِنْدِي فِي التَّابُوتِ (3): وَعَصَبِي، وَمُخِّي، وَدَمِي، وَشَعَرِي، وَبَشَرِي، وَعِظَامِي.
_حاشية__________
(1) الإسناد كما فِي الحديث (3908): «عَنِ الثَّورِيِّ، عَن سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَن كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ».
(2) قوله: «وعن يميني نورا»، لم يرد في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وهو ثابت في طبعة دار الكتب العلمية (4719).
(3) قوله: «في التابوت»، أي فِي الصندوق الذي يَحتفظ كُرَيْبٌ بأَوراقه فيه.
4759- عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَن كُرَيْبٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ، قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَبَاتَ، حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلَيْلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلَيْلٍ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ فَمَسَحَ النَّوْمَ عَن وَجْهِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فقمت إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، حَتَّى جَاءَهُ المُؤَذِّنُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.

الصفحة 14