كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

4789- عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا الثَّورِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ سَلْمَانَ يَنْظُرُ مَا اجْتِهَادُهُ، قَالَ: فَقَامَ يُصَلِّي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ سَلْمَانُ: حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ؛ فَإِنَّهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجَرَّاحاتِ، مَا لَمْ تُصَبِ المَقْتَلَةُ، فَإِذَا صَلَّى النَّاسُ الْعِشَاءَ، صَدَرُوا عَلَى ثَلاَثِ مَنَازِلَ: مِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلاَ لَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لاَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، فَأَمَّا الَّذِي عَلَيْهِ وَلاَ لَهُ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ، فَكَبَّ رَأْسَهُ فِي المَعَاصِي، فَذَلِكَ عَلَيْهِ وَلاَ لَهُ، وَأَمَّا الَّذِي لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَذَلِكَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، وَأَمَّا الَّذِي لاَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، فَرَجُلٌ صَلَّى وَنَامَ، فَذَلِكَ لاَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، وَإِيَّاكَ وَالْحَقْحَقَةَ، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَدَاوِمْ.
4790- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ، كُتِبَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ.
4791- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ، لاَ أُرَاهُ إِلاَّ رَفَعَهُ يَقُولُ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيُوقِظْ أَهْلَهُ، فَإِنْ لَمْ تسْتَيْقِظْ، فَلْيَنْضَحْ وَجْهَهَا بِالمَاءِ.
4792- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِ، يُرْجِعُونَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللهُ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ المُتَحَابُّونَ فِي الدِّينِ، يُعَمِّرُونَ مَسَاجِدِي، وَيَسْتَغْفِرُونَ بِالأَسْحَارِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ إِذَا ذَكَرْتُ خَلْقِي بِعَذَابٍ ذَكَرْتُهُمْ فَصَرَفْتُ عَذَابِي عَن خَلْقِي.

الصفحة 23