كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

7414 - عبد الرزاق، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ جَمَعَ أُنَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: إِنِي أُرِيدُ أَنْ أَضَعَ هَذَا الْفَيْءَ مَوْضِعَهُ، فَلْيَغْدُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ عَلِيَّ بِرَأْيِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: إِنِّي وَجَدْتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، أَوْ قَالَ: آيَاتٍ لَمْ يَتْرُكِ اللهُ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ لَهُ فِي هَذَا المَالِ شَيْءٌ، إِلاَّ قَدْ سَمَّاهُ، قَالَ اللَّهٌ: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولٍ} حَتَّى بَلَغَ: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الآيَةَ، ثُمَّ قَرَأَ: {لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ} إِلَى: {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} فَهَذِهِ لِلْمُهَاجِرِينَ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} حَتَّى بَلَغَ: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ لِلأَنْصَارِ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} حَتَّى بَلَغَ: {رَؤُوُفٌ رَحِيمٌ} ثُمَّ قَالَ: فَلَيْسَ فِي الأَرْضِ مُسْلِمُ إِلاَّ لَهُ فِي هَذَا المَالِ حَقٌّ أُعْطِيهِ، أَوْ حُرِمَهُ.
7415- عبد الرزاق، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَيْسَ فِي الصَّدَقَةِ المَوْقُوفَةِ صَدَقَةٌ، يَعْنِي الزَّكَاةَ، قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ جَعَلَهَا لِلْمَسَاكِينِ، وَإِذَا أَخَذُوا مِنْهَا شَيْئًا، أَلَيْسَ يُعْطَى المِسْكِينُ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فَلَيْسَ فِيهَا صَدَقَةٌ.
7416- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، قَالَ: كَانَ عَلَى أَبِي ضَرِيبَةٌ فِي أَرْضِهِ، يُؤَدِّيهَا كُلَّ عَامٍ أَخْرَجَتْ شَيْئًا، أَوْ لَمْ تُخْرِجْ، فَكَلَّمُ الْوَالِي، أَوْ كُلِّمَ لَهُ، فَقَالَ: نَحُطُّهَا لَكَ، وَنَضَعُهَا عَلَى غَيْرِكَ فَأَبَى وَكَانَ يُؤَدِّيهَا.

الصفحة 561