كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

4955- عبد الرزاق، عَن إِبرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَن حُسَيْنِ بْنِ عَبدِ اللهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ فِي الاِسْتِسْقَاءِ: إِذَا خَرَجْتُمْ فَاحْمَدُوا اللهَ وَأَثْنُوا عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَغْفِرُوا، فَإِنَّ الاِسْتِسْقَاءَ الاِسْتِغْفَارُ، قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوَّلَ رِدَاءَهُ وَهُوَ قَائِمٌ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ.
4956- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلاً بَيْنَا هُوَ يَسْقِي زَرْعًا، إِذْ رَأَى عَنَانَةً تَرَهْيَأُ (1) فِيهَا صَوْتٌ: أَنِ اسْقِ أَرْضَ فُلاَنٍ، فَاتَّبَعَ الصَّوْتَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الأَرْضِ الَّتِي سُمِّيَتْ، فَسَأَلَ صَاحِبَهَا: مَا عَمَلُكَ فِيهَا؟ فَقَالَ: إِنِّي أُعِيدُ فِيهَا ثُلُثًا، وَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثٍ، وَأَحْتَبِسُ لأَهْلِي ثُلُثًا.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «تزهيا»، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «تزهيأ»، وقال محققها: وفي (ز) «زهيو»، وفي الهامش صوابه «تَزَهيأ»، والصواب «ترهيأ» بالراء أي تتهيأ للمطر.
4957- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَن إِبرَاهِيمَ بْنِ المُهَاجِرِ، عَنِ النَّخَعِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَبْعَثُهُ إِلَى أَرْضِهِ فَيَأْمُرُهُ أَنْ يَفْعَلَ فِيهَا كَذَلِكَ.
4958 - عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بن أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مُضَرَ بِالسَّنَةِ، فَجَاءَهُ مُضَرِيٌّ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَاللهِ مَا يَخْطِرُ لَنَا جَمَلٌ، وَلَا يَتَزَوَّدُ لَنَا رَاعٍ، فَعَادَ فِي قَوْلِهِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ دَعَا الْمُضَرِيُّ، فَقَالَ: قُلْتَ مَاذَا؟ فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ دَعَوْتُكَ فَاسْتَجَبْتَ لِي، وَسَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا، مَرِيعًا، مُطْبِقًا، عَاجِلًا غَيْرَ رَائثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍ، فَمَا كَانَ عَشَاءً، حَتَّى أُلبِسَتِ السَّمَاءُ السَّحَابَ وَأَمْطَرَتْ (1)، فَمَا أَتَى أَحَدٌ مِنْ وَجْهٍ إِلَّا خَبَّرَ بَالْمَطَرِ، قُلْنَا لَهُ: فَمَا يَخْطِرُ؟ قَالَ: يَهْدِرُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية (4919): «التبست السماء السحاب أو أمطرت».
قال الأزهري: يقال: أَلبستُ الشيءَ، بالألف، إِذا غطيتُه،. يُقال: أَلْبَسَتِ السماءُ السحابَ، إذا غَطَّتها. «تهذيب اللغة» 12/ 307.
4959- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعمَشِ، أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ مُضَرَ قَدْ هَلَكَتْ، فَاسْتَسْقِ اللهَ لَهُمْ، أَوْ قَالَ: ادْعُ لَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: اللهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا هَنِيئًا، مَرِيعًا، طَبَقًا، عًاجِلاَ غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، قَالَ: فَمَا مَكَثُوا إِلاَّ جُمُعَةً حَتَّى أَحْيَا النَّاسَ.

الصفحة 57