كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

5053- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ مَنصُورٍ، وةة مُغِيرَةَ، عَن إِبرَاهِيمَ، قَالَ: يُكَبِّرُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنَ الْوِتْرِ، ثُمَّ يَقْنُتُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ كَبَّرَ أَيْضًا.
قَالَ المُغِيرَةُ، عَن إِبرَاهِيمَ: وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الْوِتْرِ، قَالَ: الْقِيَامُ فِي الْقُنُوتِ قَدْرُ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
وَعَنْهُ أَيْضًا، عَن إِبرَاهِيمَ، قَالَ: أَتَيْتُ الأَسْوَدَ وَهُوَ يَشْتَكِي، فَقُمْتُ قَائِمًا، وَرَجُلٌ يُسْنِدُهُ، فَأَطَالَ مَخَافَةَ أَنْ يُقَصِّرَ عَمَّا كَانَ يَقْنُتُ.
5054- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِحِذَاءِ صَدْرِهِ إِذَا دَعَا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ، قَالَ: وَرَأَيْتُ مَعْمَرًا يَفْعَلَهُ، قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: أَتَرْفَعُ يَدَيْكَ إِذَا دَعَوْتَ فِي الْوِتْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فِي آخِرِهِ قَلِيلاً.
353- بَابُ الصَّلاَةِ الَّتِي تُكَفِّرُ.
5055- عبد الرزاق، عَن دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَن جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: أَلاَ أَهَبُ لَكَ؟ أَلاَ أَمْنَحُكَ؟ أَلاَ أَحْذُوكَ؟ أَلاَ أُوثِرُكَ؟ أَلاَ؟ أَلاَ؟ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَقْطَعُ لِي مَاءَ الْبَحْرَيْنِ، قَالَ: تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَسُورَةً، ثُمَّ تَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَعُدَّهَا وَاحِدَةً، حَتَّى تعُدَّ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ رَاكِعٌ، ثُمَّ تَرْفَعُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ رَافِعٌ، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ سَاجِدٌ، ثُمَّ تَرْفَعُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ جَالِسٌ، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ سَاجِدٌ، ثُمَّ تَرْفَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ جَالِسٌ، فَتِلَكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، وَفِي الثَّلاَثِ الأَوَاخِرِ كَذَلِكَ، فَذَلِكَ ثَلاَثُ مِئَةِ مَجْمُوعَةٍ، وَإِذَا فَرَّقْتَهَا كَانَتْ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ، وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ الَّتِي بَعْدَ أُمِّ الْقُرْآنِ عِشْرِينَ آيَةً فَصَاعِدًا، تَصْنَعُهُنَّ فِي يَوْمِكَ، أَوْ لَيْلَتِكَ، أَوْ جُمُعَتِكَ، أَوْ فِي شَهْرٍ، أَوْ فِي سَنَةٍ، أَوْ فِي عُمْرِكَ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ، أَوْ عَدَدَ الْقَطْرِ، أَوْ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ، أَوْ عَدَدَ أَيَّامِ الدَّهْرِ لَغَفَرَهَا اللهُ لَكَ.

الصفحة 80