كتاب الفائق في غريب الحديث (اسم الجزء: 3)

عَفْو فِي الحَدِيث: إِذا عَفا الْوَبر وَبرئ الدبر حلت الْعمرَة لمن اعْتَمر. أَي كثير ووفر يُقَال: عَفا بَنو فلَان إِذا كَثُرُوا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {حَتَّى عفوا}
الْعين مَعَ الْقَاف

عقد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من عقد لحيته أَو تقلد وترا فَإِن مُحَمَّدًا مِنْهُ بَرِيء. قيل: هُوَ معالجتها حَتَّى تتعقد وتتجعَّد من قَوْلهم: جَاءَ فلَان عاقداً عُنُقه إِذا لواها كبرا وَالذِّئْب الأعقد: الملتوي الذَّنب أَي من لواها وجعدها. وَقيل: كَانُوا يعقدونها فِي الحروب فَأَمرهمْ بإرسالها. وَكَانُوا يتقلدون الْوتر دفعا للعين فكره ذَلِك.
عقب أَنا مُحَمَّد وَأحمد والماحي يمحو الله بِي الْكفْر والحاشر احشر النَّاس على قدمي وَالْعَاقِب. وروى: وَأَنا المقِّفي. عقبه وَقَفاهُ: بِمَعْنى: إِذا أَتَى بعده يَعْنِي أَنه آخر الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام.
عقر قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لصفية بنت حُيي حِين قيل لَهُ يَوْم النَّفر إِنَّهَا حَائِض عقري حلقي: مَا أَرَاهَا إِلَّا حابستنا. هما صفتان للْمَرْأَة إِذا وُصفت بالشؤم يَعْنِي إِنَّهَا تحلق قَومهَا وتعقرهم أَي تستأصلهم من شؤمها عَلَيْهِم ومحلهما مَرْفُوع أَي هِيَ عقرى حلقى. وَقَالَ أَبُو عبيد: الصَّوَاب عقراً حلقا أَي عقر جَسدهَا وَأُصِيبَتْ بداء فِي حلقها.

الصفحة 10