كتاب الفائق في غريب الحديث (اسم الجزء: 3)

قَالَ الله تَعَالَى: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عليْهمَا مِنْ ورق الْجنَّة}
نشش إِذا نشّ فَلَا تشربه. يُقَال: الْخمر تنش إِذا أخذت فِي الغليان.
النُّون مَعَ الصَّاد

نصف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي الْحور الْعين: ولنصيف إحداهنَّ على رَأسهَا خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا: هُوَ الْخمار. قَالَ النَّابِغَة: ... سَقَطَ النَّصيفُ وَلم تُرِدْ إسْقَاطه ... فتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَد ... وَيُقَال أَيْضا للعمامة وكل مَا غطى الرَّأْس: نصيف ونصَّف رَأسه عمَّمه وَمِنْه ننصفه الشيب.
نصى إِن وَفد هَمدَان قدمُوا فَلَقوهُ مُقبلا من تَبُوك فَقَالَ ذُو المشعار مَالك بن نمط: يَا رَسُول الله نصية من هَمدَان من كل حَاضر وبادٍ أتوك على قلص نواج مُتَّصِلَة بحبائل الْإِسْلَام لَا تأخذهم فِي الله لومة لائم من مخلاف خارف ويام وَعَهْدهمْ لَا ينْقض عَن شية ماحل وَلَا سَوْدَاء عنقفير مَا قَامَت لعلع وَمَا جرى اليعفور بصُلَّع. فَكتب لَهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: هَذَا كتاب من مُحَمَّد رَسُول الله لمخلاف خارف وَأهل جناب الهضب وحقاف الرمل مَعَ وافدها ذِي المشعار مَالك بن نمط وَمن أسلم من قومه على أَن لَهُم فراعها ووهاطها وعزازها مَا أَقَامُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة

الصفحة 433