كتاب الترغيب والترهيب للمنذري (اسم الجزء: 3)

لَيْسَ لأحد على أحد فضل إِلَّا بِالدّينِ أَو عمل صَالح
حسب الرجل أَن يكون فَاحِشا بذيا بَخِيلًا

4492 - وَفِي رِوَايَة لَهُ لَيْسَ لأحد على أحد فضل إِلَّا بدين أَو تقوى وَكفى بِالرجلِ أَن يكون بذيا فَاحِشا بَخِيلًا
قَوْله طف الصَّاع بِالْإِضَافَة أَي قريب بَعْضكُم من بعض

4493 - وَعَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ انْظُر فَإنَّك لست بِخَير من أَحْمَر وَلَا أسود إِلَّا أَن تفضله بتقوى
رَوَاهُ أَحْمد وَرُوَاته ثِقَات مَشْهُورُونَ إِلَّا أَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ لم يسمع من أبي ذَر

4494 - وَعَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَوسط أَيَّام التَّشْرِيق خطْبَة الْوَدَاع فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِن ربكُم وَاحِد وَإِن أَبَاكُم وَاحِد
أَلا لَا فضل لعربي على عجمي وَلَا لعجمي على عَرَبِيّ وَلَا لأحمر على أسود وَلَا لأسود على أَحْمَر إِلَّا بالتقوى إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم
أَلا هَل بلغت قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله
قَالَ فليبلغ الشَّاهِد الْغَائِب
ثمَّ ذكر الحَدِيث فِي تَحْرِيم الدِّمَاء وَالْأَمْوَال والأعراض رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ فِي إِسْنَاده بعض من يجهل

4495 - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَمر الله مناديا يُنَادي أَلا إِنِّي جعلت نسبا وجعلتم نسبا فَجعلت أكْرمكُم أَتْقَاكُم فأبيتم إِلَّا أَن تَقولُوا فلَان بن فلَان خير من فلَان بن فلَان فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم أَيْن المتقون
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير وَالْبَيْهَقِيّ مَرْفُوعا وموقوفا وَقَالَ الْمَحْفُوظ الْمَوْقُوف وَتقدم فِي أول كتاب الْعلم حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه من بطأ بِهِ عمله لم يسْرع بِهِ نسبه

4496 - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله عز وَجل أذهب عَنْكُم عبِّيَّة الْجَاهِلِيَّة وَفَخْرهَا بِالْآبَاءِ النَّاس بَنو آدم وآدَم من تُرَاب مُؤمن تَقِيّ وَفَاجِر شقي
لينتهين أَقوام يفتخرون بِرِجَال إِنَّمَا هم فَحم من فَحم جَهَنَّم أَو لَيَكُونن أَهْون على الله من

الصفحة 375