كتاب مصنف عبد الرزاق - ت الأعظمي (اسم الجزء: 3)

بَابُ: أَيُّ سَاعَةٍ يُسْتَحَبُّ فَيهَا الْوِتْرُ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

٤٦١٥ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ تَذَاكَرَا الْوِتْرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ عَلَى وِتْرٍ، فَإِنِ اسْتَيْقَظْتُ صَلَّيْتُ شَفْعًا حَتَّى الصَّبَاحِ، وَقَالَ عُمَرُ: لَكِنِّي أَنَامُ عَلَى شَفْعٍ، ثُمَّ أُوتِرُ مِنَ السَّحَرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ: «حَذِرَ هَذَا» وَقَالَ لِعُمَرَ: «قَوِيَ هَذَا»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

٤٦١٦ - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَعُمَرَ آخِرَ اللَّيْلِ، فَسَأَلَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وِتْرِهِمَا فَأَخْبَرَاهُ؟ فَقَالَ: «قَوِيَ هَذَا، وَحَذِرَ هَذَا» قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَضْرِبُ لَكُمَا مَثَلَ رَجُلَيْنِ أَخَذَا فِي مَفَازَةٍ لَيْلًا»، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَا أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ حَتَّى أقْطَعَهَا، وَقَالَ الْآخَرُ: أَنَامُ نَوْمَةً , ثُمَّ أَقُومُ فَأَقْطَعُهَا، فَأصْبَحَا فِي الْمَنْزِلِ جَمِيعًا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

٤٦١٧ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ قَالَ: «قَدْ أَخَذْتَ بِالْوُثْقَى» وَقَالَ لِعُمَرَ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: آخِرَ اللَّيْلِ حِينَ أَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِي قَالَ: «فِعْلُ ذَوِي الْقُوَّةِ فَعَلْتَ»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
⦗١٥⦘

٤٦١٨ - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ: «نَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى» قَالَ: ثُمَّ أَوْهَمَ الْحَسَنُ بَعْدَ ذَلِكَ فَجَعَلَ مَكَانَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى غُسْلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

الصفحة 14