كتاب مصنف عبد الرزاق - ت الأعظمي (اسم الجزء: 3)

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

٦٧٥٩ - عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " تَأْكُلُ الْأَرْضُ ابْنَ آدَمَ كُلَّهُ إِلَّا عَظْمَ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرْكَبُ - أَوْ قَالَ -: يُوصَلُ " قَالَ: وَقَالَ: «تُمْطِرُ الْأَرْضُ مَطَرًا يُنْبِتُ أَجْسَادَ النَّاسِ حَتَّى يَصِيرَ جَسَدًا بِغَيْرِ رُوحٍ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

٦٧٦٠ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: " ذَلِكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ يَخْرُجَانِ فِي أَفْوَاهِهِمَا وَأَعْيُنِهِمَا النَّارُ، وَعَلَيْهِمَا الْمُسُوحُ، وَتَرْجُفُ بِهِ الْأَرْضُ حَتَّى إِذَا حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَقْلِهِ فَلَمْ يَعْقِلْ شَيْئًا بِعَقْلِهِ إِلَّا مَا أَلْقَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ، قَالَا: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ، فَمَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: الْإِسْلَامُ؟ فَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ⦗٥٩٢⦘، فَيَقُولُ: مَا يُدْرِيكَ؟ هَلْ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَلَكِنْ جَاءَ بِذَلِكَ كِتَابُ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيَقُولَانِ: صَدَقْتَ، عَلَى ذَلِكَ وَاللَّهِ عِشْتَ، وَعَلَى ذَلِكَ مُتَّ، وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، انْظُرْ رَحِمَكَ اللَّهُ إِلَى مَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ مِنَ النَّارِ، وَانْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُبَدَّلُ بِكَفَنِهِ ثِيَابًا مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، وَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ مَدَّ بَصَرِهِ، وَيُفْتَحُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ كُوَّةٌ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْهَا رِيحُهَا وَرَوْحُهَا وَبَرْدُهَا وَطِيبُهَا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيُضْرَبُ بِالْمِزْرَبَّةِ ضَرْبَةً فَيَقْعُدُ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ، وَمَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: الْإِسْلَامُ، وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُونَ: لِمَ تَقُولُ ذَلِكَ هَلْ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ مَا أَدْرِي "

الصفحة 591