كتاب مصنف ابن أبي شيبة ط السلفية بالهند (اسم الجزء: 3)

11934- حدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ إذَا قَدِمَ وَقَدْ مَاتَ بَعْضُ وَلَدِهِ ، فَقَالَ : دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ فَيَدُلُّونَهُ عَلَيْهِ فَيَنْطَلِقُ فَيَقُومُ عَلَيْهِ وَيَدْعُو لَهُ.
11935- حدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنِ ابن بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَالَسْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ فَرَأَيْتُهُ حَزِينًا ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّك حَزِينٌ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ أُمِّي ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُنْت نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ أَنْ تَأْكُلُوهَا إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَكُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا مَا بَدَا لَكُمْ , وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورُ فَمَنْ أَرَاْدَ أَنْ يَزُورَ قَبْرَ أُمِّهِ فَلْيَزُرْهُ , وَكُنْت نَهَيْتُكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ وَالنَّقِيرِ , فَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ , وَانْبِذُوا فِيمَا بَدَا لَكُمْ.
148- من كره زِيَارَةَ الْقُبُورِ.
11936- حدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ بَعْدَ مَا كَبِرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالْمُتَّخِذَاتِ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ.
11937- حدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَنِيسَةً رَأَتْهَا فِي أَرْضِ الْحَبَشَةِ يُقَالُ لَهَا مَارِيَةَ , فَذَكَرَتْ لَهُ مَا رَأَتْ فِيهَا مِنَ الصُّوَرِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُولَئِكَ قَوْمٌ إذَا مَاتَ فِيهِمَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ، أَوِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ , بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا , وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ , فَأُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

الصفحة 344