الليلة التي فرضت فيها الصَّلاة، وهي ليلة الإسراء (¬1).
قَالَ عَبْد الرزاق: [عن ابن جريج، (¬2) عَن نافع بن جبير (¬3) وغيره: لما أصبح النَّبي - صلى الله عليه وسلم - منَ الليلة التي أسْري به لم يرعه إلا جبريل نزل حينَ (زاغت) الشمس، ولذَلَك سُميت الأولى الظهر فأمر بأصحَابه فَصِيحَ (¬4) الصَّلاة (¬5) جَامعة [فاجتمعوا فصلى جبريل وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناس (¬6)] (¬7) وإنما نادَى الصَّلاة جَامعَة؛ لأن الأذان [إذ ذاكَ] (¬8) لم يَكن شرع.
(فَصَلَّيتُ مَعَهُ) الظهر، يحتمل أنهُ أَخْبَرَهُ بَمواقيت الصَّلاة وأمَّهُ فصَلى مَعَهُ، فيَكون جبريل جمعَ في الإعلام بَينَ القَول والفِعْل، وهوَ أبلَغ في الإعلام (ثم) صَلَّى بي العَصْر.
(صَلَّيتُ (¬9) مَعَهُ) أتي بفاءِ التعقيب الدَالة على أن فعْل النَّبي - صلى الله عليه وسلم - عقب (¬10) فعل جبْريل كما بَينَه في الحَديث المتفق عَليه: "إنمَا جُعِل
¬__________
(¬1) "فتح الباري" 2/ 6.
(¬2) من "مصنف عبد الرزاق".
(¬3) في (ص): حبيب.
(¬4) في (ص): فصليت. وفي: (ل، س): فصيت.
(¬5) في (م): بالصلاة.
(¬6) "مصنف عبد الرزاق" (1773).
(¬7) من (د، م) ".
(¬8) سقط من (د، م).
(¬9) في (ص): فصليت، وكذلك ما بعدها والأولى (صليت) كما بمطبوع "السنن" فإن قبلها: (ثم).
(¬10) في (م): عقيب.