كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)
(ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ) صَلاة (الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ) لم يدخلها صُفرة.
(مُرْتَفِعَةٌ) لم (¬1) تهبط بعد.
قالَ القاضي حُسَين: لا يزالُ بَيَاضها حَتى يتبين مثنى الظل فإذا أخَذ في التثليث نقصَ البَيَاض.
(وَأَمَرَ بِلَالا فَأَقَامَ المَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ) يَعني (¬2): أي: غابَ قُرصها عَن عَين الرائي كما تقدم قريبًا.
(وَأَمَرَ بِلَالا فَأَقَامَ العِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ) يعني: الأحمر كما تقدم.
(فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ صَلَّى الفَجْرَ) للصُبْح خمسَة أسماء غَير الفَجر، وتُسمى الغدَاة كما في حَديث: كانَ ينفتل (¬3) مِن صلاة الغدَاة (¬4).
قال الشافعي في "الأم" (¬5) [أحب أن] (¬6) لا يُسمى بذلك فإن الله سَماهُ الفَجر، ورَسُوله سَماهَا صلاة الصبح، وتُسمى الصَّلاة الوسطى عندَ الشافعي وصلاة التنوير (¬7).
(وَانْصَرَفَ فَقُلْنَا أَطَلَعَتِ الشَّمْسُ) يُوضحهُ روَاية مُسْلم: ثم أخر. يَعْنِي النَّبي - صلى الله عليه وسلم - الفَجر مِنَ الغَد حَتى انصَرفَ منها والقائل يَقولُ قد طَلعَت
¬__________
(¬1) في (ص): ثم.
(¬2) سقط من (د، م).
(¬3) في (ص): ينقلب.
(¬4) "صحيح البخاري" (547).
(¬5) "الأم" 1/ 156.
(¬6) في (ص): أخدان.
(¬7) انظر: "الحاوي الكبير" 2/ 8.
الصفحة 118