كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)
الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ يَحْيَى) وهو مجهُول قال (حَدَّثَتْنِي (¬1) جدتي) (¬2) (¬3) مَجهُولة (قَالَتْ دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ) هند بنت أبي أُمية زَوج النَّبي -صلى الله عليه وسلم-. (فَسَأَلَتْهَا) بإسْكان التاء (امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ) فيه سُؤال امَرأةٍ العَالمَ عن الأحكام التي تتعلق بالنسَاء في حَيضهن وغَيره (عَنِ الصَّلاةِ فِي ثَوْبِ الحَائِضِ) هَل تَصح أم لا؟
(فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها- قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا الحَيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فَتَلْبَثُ) بفتح البَاء الموَحَّدة (إِحْدَانَا) إحدَى زَوجَات النَّبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرهن.
(أَيَّامَ حَيْضِهَا) لا تصَلي (ثُمَّ تَطْهُرُ) مِنَ الحَيض.
(فَتَنْظُرُ الثَّوْبَ الذِي كَانَتْ تقلِّبُ فِيهِ) أي: في أيام حَيضها، وأصله تتقلب فحذفت إحدى (¬4): التاءين تخفيفًا (فَإِنْ أَصَابَهُ دَمٌ). مِنْ حَيضها (غَسَلْنَاهَ) (¬5) أي: [بالحت والقَرص] (¬6) كما مَضَى، وسَيَأتي: حَتى لا يبقى فيه [من الدم] (¬7) إلا أثر عسر زَوَالُه (وَصَلَّيْنَا فِيهِ) وقولهَا غسَلناه (¬8) أي: غسَلنا الموضع الذي أصابهُ الدم لا أنها تغسل الجَميع.
(وِإنْ لَمْ يَكُنْ أَصَابَهُ) [مِنَ الدَم.
¬__________
(¬1) في (ص، س، ل): حدثني. والمثبت من (د، م).
(¬2) من (د، م، ل).
(¬3) أقحم هنا في جميع النسخ قوله: أم سلمة، وجدة بكار بن يحيى هذه مجهولة ولم يسمها أحد بأم سلمة ولا بغيره.
(¬4) في (ص): أي. والمثبت من (د، س، م، ل).
(¬5) في (ص، س، ل): غسلناها. والمثبت من (د، م).
(¬6) في (ص، س): بالحت والقرض. والمثبت من (د، م، ل).
(¬7) من (د). وفي (م): من.
(¬8) في (ص، س، ل): غسلناها. والمثبت من (د، م).
الصفحة 16
704