كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)

(فَلْتَقْرُصْهُ) بِضَم الراء [ويجوز كسرها] (¬1) ثم الصَّاد المهملة، وأما بالمُعجمة تقطعهُ (¬2) بالمقراض.
وروَاية البخاري: "ثم تقترص (¬3) الدَّم" (¬4) على وزن تفتعل (¬5) وروي في كلام المصَنف تقرضه وتقرضهُ مخفف ومثقل روي بهما جَميعًا قالهُ المنذري، والقرص والتقريص الغسْل والدَلك بأطراف الأصَابع والأظفار مَعَ صَبّ الماء عليه حَتى يذهب أثره، وهذا أبلغ في غسْل الدم مِنْ غسْله بجَميع اليَد (¬6).
وقال ابن الجَوزي: قرصته (¬7) قطعته (¬8) يعني: مَوضع (¬9) الدم دُونَ باقي الثوب، والأول أشبه (وَلْتَنْضِحْ) بِكَسْر الضَاد.
(مَا لَمْ تَرَ) (¬10) أي: تنضح المكان الذي لم تر فيه دَمًا، وحَديث عَائشة للبُخاري: "وتنضح سَائره" (¬11) وهذا النضح دفع للوَسْوسَةِ كما ينضح المسْتنجي ثوبه عقب الاستنجاء بماء صدر ثوبه دَفعًا للِوَسْوَسَة.
¬__________
(¬1) من (د، م، ل)، وجاء في (ص، س): بعد قوله: بالمقراض.
(¬2) في (د، س، م، ل): فقطعه.
(¬3) في (ص): تقرض. والمثبت من (د، م).
(¬4) "صحيح البخاري" (308) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(¬5) في (ص): تفتقد. وفي (س): تفعيل. والمثبت من (د، م، ل).
(¬6) انظر: "شرح سنن أبي داود" للعيني 2/ 186.
(¬7) في (ص، س، ل): قرضه. والمثبت من (د، م).
(¬8) "غريب الحديث" لابن الجوزي 2/ 234.
(¬9) في (د): به موضع. وفي (م): لموضع.
(¬10) من (د، م).
(¬11) "صحيح البخاري" (308) من حديث عائشة رضي الله عنها.

الصفحة 20