كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)
بِفتح التاء، والصَاد المهملة أي: مَضغته وَدَلكته بظفرها، ومنهُ الحَديث "نهى أن تقصَع القملة بالنواة" (¬1) أي: تقتل والقَصع الدَلك بالظفر وإنما خصَّ النوَاة؛ لأنهم قد كانوا يأكلونهُ عندَ الضَرُورة.
وأصْل القصع: المضغ، وفي الحديث: خطبهم (¬2) عَلى رَاحلته وإنها لتقصع (¬3) بجرتها (¬4) (¬5)، أرَادَ شدة المضغ وضَم بعض الأسَنان على بَعض، وأصْلهُ مِنَ التقصيع (¬6) لليربوع وهوَ إخراجُهُ تراب قاصعائِه وهوَ جحره.
(بِرِيقِهَا) (¬7) أي: لِتَلينَ يُبوسَتُه، ثم تغسله بالماء واللهُ أعلَم.
* * *
¬__________
(¬1) أخرجه ابن عدي في "الكامل" 1/ 283، وقال: وهذا الحديث وإن لم يكن مشهور الإسناد فإنه منكر المتن.
(¬2) في (ص): حطهم.
(¬3) في (ص): لتوضع. وفي (م): لتقطع.
(¬4) في (ص، ل): بخرقها.
(¬5) جزء من حديث عمرو بن خارجة المشهور، أخرجه بهذا اللفظ الترمذي (2121)، والنسائي في "المجتبى" 6/ 247، وأحمد 4/ 186، والدارمي في "سننه" (3260) وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (2192).
(¬6) في (ص): التقصع.
(¬7) أخرجه الدارمي فى "سننه" (1009).
وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (390).
الصفحة 26
704