كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)

الكُوفة مَعَ حَماد.
(عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النخعي (عَنْ هَمَّامِ بْنِ الحَارِثِ؛ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها).
روَاية مُسْلم: أنهُ نزل بَعائشَة (¬1) (فَاحْتَلَمَ فَأَبْصَرَتْهُ جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ وَهُوَ يَغْسِلُ أَثَرَ الجَنَابَةِ مِنْ ثَوْبِهِ أَوْ يَغْسِلُ ثَوْبَهُ) روَاية مُسْلم: فأصبحَ يغسل ثوبه (¬2)، وفي روَاية لمُسلم (¬3) أن عَائشة قالت للذي احْتَلم في ثوبَيه (¬4).
فيه (¬5) جَوَاز رؤية المرأة للرجل الضَيف النَازِل بفنائهم، ورؤية مَا يفعله إذا كانَ لا يشق عَليه، وفيه فضيلة (¬6) غسل الإنسان ثياب نفسه فإنه مما يَدُل عَلى التواضُع.
(فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ) منصوب (¬7) أي: أخبَرت الجارية عَائشة بالغسْل فيه جَوَاز إخِبار الأمة سَيدها وسَيدتها بمَا تراهُ في غيبَتها مِنْ أمر الرجَال والنسَاء.
(فَقَالَتْ عائشة (¬8) لَقَدْ رَأَيْتُنِي (¬9) وَأَنَا أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-) استدلَّ به الشافعي وأصحَاب الحَديث عَلى طَهَارَة المنِي (¬10)؛ لأنه لو
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (288) (105).
(¬2) "صحيح مسلم" (288) (105).
(¬3) "صحيح مسلم" (290) (109).
(¬4) أي خاطبته، كما سيَدُلُّ عليه السياق بعده.
(¬5) في (ص، س، ل): في.
(¬6) زاد في (ص، س، م، ل): وفيه.
(¬7) ليست في (ص، ل).
(¬8) من (د، م).
(¬9) تكررت في (ص، س، ل).
(¬10) "الأم" 1/ 124.

الصفحة 36