كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)

باب إذا صلى الإمام قاعدا
[601] (حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب فرسا) بالمدينة كما في الحديث بعده (فصرع عنه) بضم الصاد وكسر الراء أي سقط عنه كما في رواية الصحيح (¬1) (فجحش) قال النووي: بجيم مضمومة وحاء مكسورة مهملة أي خدش (¬2) والخدش قشر الجلد، قال ابن حبان إنه حين جحش شقه كان في ذي الحجة آخر سنة خمس (¬3) (شقه) بكسر الشين، أي جانبه (الأيمن) من السقطة.
(فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد) وقد صلى النبي (¬4) - صلى الله عليه وسلم - قاعدًا في ثلاثة (¬5) مواضع حين جحش شقه، وفي مرض موته، وفي غزوة أحد [في رواية سفيان عن الزهري: فحضرت الصلاة، وكذا رواية حميد عن أنس عند الإسماعيلي، قال القرطبي: اللام للعهد ظاهر أو المراد الفرض؛ لأنها التي عرف من عادتهم أنهم يجتمعون لها بخلاف النافلة (¬6)] (¬7).
وفي رواية جابر عند ابن خزيمة وأبي داود: فصلى بنا يومئذٍ (¬8) فذكر
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" (1114)، و"صحيح مسلم" (411) (77).
(¬2) "شرح النووي على مسلم" 4/ 132.
(¬3) "صحيح ابن حبان" 5/ 491.
(¬4) إلى هنا ينتهي السقط الذي في (ص) ومقداره ورقة كاملة.
(¬5) في (س): يديه.
(¬6) "فتح الباري" 2/ 211.
(¬7) من (م).
(¬8) قوله: (فصل بنا يومئذٍ) من رواية أنس وليس من رواية جابر - رضي الله عنهما -. وهو في "صحيح البخاري" (732).

الصفحة 678