كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)
الجيم وسكون الذال المعجمة، وهو أصل الشيء، والمراد هنا أصل (نخلة) [ذهب أعلاها وبقي أصلها] (¬1)، ورواية ابن حبان: على جذع نخلة (¬2). في الأرض، وحكى الجوهري فتح الجيم (¬3) وهي ضعيفة فإن الجذم بالفتح القطع مصدر جذم يجذم ومنه يقال: جُذِمَ الإنسان بالبناء للمفعول إذا أصابه الجذام؛ لأنه يقطع اللحم ويسقطه.
(فانفكت) الفك نوع من الوهن والخلع، وانفك العظم انتقل من مفصله، يقال: فككت الشيء أبنت بعضه من بعض. (قدمه) لا يخالف رواية خُدش، لاحتمال الخدش والفك، فإن الخدش بمفرده لا يمنع القيام وقد تقدم (فأتيناه نعوده) فيه فضل (¬4) عيادة المريض جماعة وفضيلة المشي إليه وأن العيادة لا تختص بالمرض بل يعاد مَنْ خُدِشَ رجله أو دَمِيَت أو انفكت (¬5) عضوٌ من أعضائه أو رمد فانقطع، وقد سمى من الذين عادوه أنس كما في رواية البخاري (¬6)، وأبو بكر وعمر كما في رواية الحسن مرسلًا عند عبد الرزاق (¬7).
(فوجدناه في مشربة) بضم الراء وفتحها هي الغرفة، وقيل: كالخزانة فيها الطعام والشراب، ولهذا سميت مشربة؛ فإن المشربة بفتح الراء فقط
¬__________
(¬1) جاءت هذه العبارة في (م) بعد قوله: جذع نخلة.
(¬2) "صحيح ابن حبان" (2112).
(¬3) "الصحاح في اللغة" (جذم).
(¬4) في (س): قصد.
(¬5) في (م): انفك.
(¬6) "صحيح البخاري" (732).
(¬7) "مصنف عبد الرزاق" (4081).
الصفحة 684
704