كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 3)
سعد: مات (¬1) سنة 126 (¬2).
(عن أسيد بن حضير - رضي الله عنه - أنه كان يؤمهم): يؤم قومه بني عبد الأشهل وغيرهم.
(قال: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوده) فيه عيادة (¬3) الكبير أصحابه (¬4) ماشيًا (قالوا (¬5): يا رسول الله، إن إمامنا مريضٌ) وفي الحديث جواز صلاة المريض قاعدًا إذا خشي زيادة مرضه.
وقال ابن مهران: من لم يطق القيام لزمه (¬6) يصلي قاعدًا (¬7) (فقال: إذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا) أجمعون، يؤخذ منه جواز صلاة المريض المنفرد قاعدًا؛ لأن القعود إذا جاز مع الإِمام [القادر فللمريض] (¬8) أولى (هذا الحديث ليس بمتصل (¬9)؛ لأن حصينًا لم يدرك أسيد بن حضير.
قال الذهبي: روى عن أسيد: محمد بن إبراهيم وحصين الأشهلي (¬10)، ولم يدركاه (¬11)، والله أعلم.
* * *
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) "الطبقات الكبرى" القسم المتمم 1/ 294.
(¬3) في (م): إعادة.
(¬4) من (م). وفي بقية النسخ: الصحابة.
(¬5) في (م): فقال.
(¬6) في (م): لزمناه.
(¬7) "الشرح الكبير" لابن قدامة 2/ 86.
(¬8) من (م). وفي (ص): للقادر بالمريض. وفي (س): القادر فالمريض.
(¬9) في (ص): متصل.
(¬10) في النسخ: النهشلي. والمثبت الصواب.
(¬11) انظر: "تهذيب الكمال" 3/ 246 - 247.
الصفحة 698
704