النجَاسَة إذا جَفت بالنَّعل أو الخُفّ فمسَحَهُ على الأرض جَازَت الصَّلاة فيه (¬1).
وإن كانت النجاسَة رَطبة (¬2) لم يجز وإلى هذا ذَهَبَ القاضي من الحنَابلة (¬3)؛ لأن رُطوبة النجاسَة بَاقيَة فلا يُعفى عنها وظاهر الأخبار لا فرق بَين الرطب والجاف؛ ولأنهُ محَل اجتزئ (¬4) فيه بالمسح فجاز في حَال رُطوبة الممسوح كمحل الاستنجاء وسَيَأتي مَذهب الشافعي.
[386] (ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بن كثير العَبْدي مَولى عبد القيس شيخ مُسْلم. (ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ) المصيصي (الصَّنْعَانِي) نزيل المصيصَة يقالُ: مِن صَنعَاء دمشق. قالَ أبو حَاتم: سَمعتُ الحَسَن بن الربيع يقول (¬5) محمد بن كثير اليوم أوثق (¬6) الناس فكتب (¬7) عنه (¬8).
قالَ ابن سَعد: كانَ مِن أهل صَنعَاء، ونزل المصيصة، ونشأ بالشام، وكانَ ثقة، يذكرونَ أنهُ اختلط في آخِر عُمره (¬9) (عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ) محَمد (ابْنِ عَجْلَانَ) قالَ المنذري: أخرَجَ له البخاري في الشوَاهِد، ومُسْلم في المتابعَات، ووثقه غَير وَاحد (¬10).
¬__________
(¬1) "المبسوط" للسرخسي 1/ 206 - 207.
(¬2) في (م): راطبة.
(¬3) "المغني" 2/ 488.
(¬4) في (م): اجتزأت.
(¬5) من "الجرح والتعديل".
(¬6) في (ص، س، ل): أولى.
(¬7) في (ص): بكثير.
(¬8) "الجرح والتعديل" (309).
(¬9) "الطبقات الكبرى" 7/ 489.
(¬10) "مختصر سنن أبي داود" 1/ 228.