مُحَمَّدِ (¬1) بْنِ إِبْرَاهِيمَ) بن الحارث، تيمي مَدَني أحَد العُلماء (عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) [رواية الترمذي (¬2) عن أم ولد لعبد الرحمن] (¬3) ابْنِ عَوْف (¬4). (أَنَهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ أُطِيلُ ذَيْلِي) أصْله من ذَال الشيء إذا طَال، ثم أطلق الذيْل عَلى طرفه الذي يَلي الأرض (وَأَمْشِي فِي المَكَانِ القَذِرِ) بكسر الذال هوَ المُستقذر.
(فَقَالَتْ [أُمَّ سَلَمَةَ] (¬5): قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يطَهَّرُهُ) (¬6) الضَّمير في "يطهره" (¬7) للذيل، ومَا في "ما (¬8) بعده" فاعلة (¬9). [وذَهَب الأوزاعي وأبو ثور إلى أن الماشي إذا ضَرَبَ النجَاسَة بنعله وأمَسَحَهَا في الأرض يطهره] (¬10) ما بعده.
قال الشافعي: إنما هو فيما جر على ما كان يابسًا لا يعلق بالثوب منه شيء (¬11). وقال مالك (¬12): إنما هو أن يطأ الأرض القذرة ثم يطأ الأرض اليابسة النظيفة فإن بعضها يطهر بعضًا] (¬13).
[384] (ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَا: ثَنَا زُهَيرٌ،
¬__________
(¬1) كتب فوقها في (د): ع.
(¬2) كذا في (د)، وهو الصواب. وفي بقية النسخ ابن ماجه.
(¬3) تقدمت هذه العبارة في (ص) بعد قوله: أحد العلماء. وفي (م): بعد قوله: عمرو.
(¬4) في (ص): عون.
(¬5) من (د).
(¬6) في (ص): تطهيره.
(¬7) في (ص): تطهيره.
(¬8) من (د، م).
(¬9) من (د، م).
(¬10) في (م): مسحه بالأرض طهره.
(¬11) انظر: (الأوسط) 2/ 296.
(¬12) "المدونة" 1/ 127.
(¬13) من (د، م). وفي (ص، س، ل): تقديم وتأخير وسقط.