كتاب الأنساب للسمعاني (اسم الجزء: 3)
عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء [1] القرآن وأهل الفقه، وكان فارس تدؤل المعدود فيهم بمصر وكان قرأ القرآن على معاذ بن جبل، وكان من العباد، ويقال هو الّذي كان أرسل صبيغ ابن عسل التميمي إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فسأله عما سأله من معجم [2] القرآن، وقيل إن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى عمرو ابن العاص أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسّع له مكان داره التي في الراية في الزياتين الى جانب دار ابن عديس البلوى قاتل عثمان رضى الله عنه، وعبد الرحمن بن ملجم هو الّذي قتل على بن ابى طالب رضى الله عنه وقتل ابن ملجم [لعنه الله-[3]] بالكوفة سنة أربعين وكان من شيعة على رضى الله عنه وخرج اليه الى الكوفة ليبايعه ويكون معه وشهد صفين معه، وروى ان على بن ابى طالب رضى الله عنه دعا الناس الى البيعة فجاء [4] ابن ملجم فرده ثم جاء [فرده ثم جاء-[3]] فبايعه ثم قال على رضى الله عنه ما يحبس أشقاها؟ ما يحبس أشقاها؟ أما والّذي نفسي بيده لتخضبن هذه- وأخذ بلحيته- من هذا- وأخذ برأسه ثم تمثل:
اشدد [5]-
حيازيمك للموت ... فان الموت آتيك
ولا تجزع من الموت ... إذا حل بواديك
__________
[1] في ك «ممن قرأ» كذا.
[2] في م وس «مستجمع» والمحفوظ «متشابه» .
[3] من ك.
[4] في م وس «فجاءه» ونحوه في الموضع الآتي.
[5] كلمة «اشدد» من الكلام وليست من تركيب البيت.
الصفحة 26
480