كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 3)
وَلَا تَحْسِبَنَّ السَّيْرَ أَقْرَبَ لِلرَّدَى ... مِنَ الخَفْضِ فِي دَارِ المقَامَةِ وَالرَّحْلِ
وَلَا تَحْسَبِيْنِي يَا ابْنَتِي عزَّ مَطْلَبِي ... بِظَنّكِ إِنَّ الظَّنَّ يكْذِبُ ذَا العَقْلِ
فَإِنِّي مُلَاقٍ مَا قَضَى اللَّهُ فَاصْبِرِي ... وَلَا تَجْعَلِي العِلْمَ المُحَقَّقَ كَالجهْلِ
وَإِنَّكَ لَا تَدْرِيْنَ هَلْ مَا أَخَافُهُ ... أَبَعْدِيَ يَأتِي فِي رَحِيْلِي أَمْ قَبْلِي
فكم قَدْ رَأَيْتُ حَاذِرًا مُتَحَفِّظًا ... أُصيْبَ وَأَلْفَتْهُ المَنِيَّةُ فِي الأَهْلِ
[من الطويل]
1865 - إِذَا كُنْتَ مَعْنِيًّا وَأَمْرُكَ نَافِذٌ ... فَمَا العُذْرُ فِي تَأَخِيْرِ مَا أَنا طَالِبُه
كَتَبَ بَعْضُهُم إِلَى القَاسَمِ بنِ مُحَمَّدٍ الكَرْجِيّ، وَقَدْ كَانَ وَعْدَهُ وَعْدًا بَعْدَ وَعْدٍ بِتَصرِيْفِهِ فِي بَعْضِ أَعْمَالِهِ يَصِفُ لَهُ فِي كُلِّ وَعْدٍ فَرْطَ عِنَايَتِهِ وَاهْتِمَامِهِ بِأَمْرِهِ فَلَمَّا طَالَ عَلَى الرَّجُلِ ذَلِكَ كَتَبَ إِلَيْهِ: إِذَا كُنْتَ مَعْنِيًّا وَأَمْرُكَ نَافِذٌ. البَيْتُ
فَأَمَرَ بِتَصْرِيْفِهِ مِنْ وَقْتِه.
1866 - إِذَا كنْتُمُ فِي نِعْمَةٍ وَسَلَامَةٍ ... فَمَا أَنَا إِلَّا فِيْهِمَا أَتَقَلَّبُ
قَبْلهُ:
أُسَائِلُ عَنْ أخْبَارِكُمْ وَتَسِرُّنِي ... سَلَامَتُكُمْ فهي الَّتِي أَتَطَلَّبُ
إِذَا كُنتمْ فِي نِعْمَةٍ وَسَلَامَةٍ. البَيْتُ
للَّجْلَاجُ الحَارِثيُّ: وَهُوَ عَبْدُ المَلِكِ بن عبَد الرَّحِيْمِ الحَارِثيّ: [من الطويل]
1867 - إِذَا كُنْتَ مَلحِيًّا مُسِيْئًا وَمُحْسِنًا ... فَإِتْيَانُ مَا تَهْوَى مِنَ الأَمْرِ أَكيَسُ
أَبُو مَعَاذٍ شُعَيْبٌ الضرير البصري خطيبُ المتوكّل: [من الطويل]
1868 - إِذَا كنْتُمُ لِلنَّاسِ أَهْلَ سِيَاسَةٍ ... فَسُوْسُوا كِرَامَ النَّاسِ بِالرِّفْقِ وَالبَذلِ
دَخَل أَبُو مَعَاذٍ عَلَى المُتَوَكِّلِ حِيْنَ اسْتُخْلِفَ فَأَنْشَدَهُ:
¬__________
1866 - البيتان في الضوء اللامع: 10/ 292 منسوبان لابن الطبيب.
1867 - الحارثي حياته وشعره: 66.
1868 - محاضرات الأدباء: 1/ 211.
الصفحة 115