كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 3)
وَمَا غَيْرُ دَارِ المَرْءِ إِلَّا مَذَلَّةٌ ... وَمَا غَيْرُ قَوْمِ المَرْءِ إِلَّا فَوَاقِرُ
وَأَخْلَيْتُ مِنْ قَوْمِي مَكانًا لِذِكْرِهِمْ ... وَقَدْ يَذْكُرُ البَادِي وَتُنْسَى الحَوَاضِرُ
* * *
وَمِنْ هَذَا البَاب قَوْلُ الكَامِلُ أَبِي الفَضْلِ المُظَفَّرِ بن أَحْمَد الطَّبِيْبُ الأَصفَهَانِيّ المَعْرُوْفِ بِاليَزْدِيّ (¬1):
إِذَا لَمْ يَكُنْ لِي مِنْكَ جَاهٌ وَلَا غِنًى ... وَلَا عِنْدَمَا يَغْتَالنِي الدَّهْرُ مَوْئِلُ
فَكُلُّ سَلَامٍ لِي عَليْكَ تَكَرُّمٌ ... وَكُلُّ الْتِفَاتٍ لِي إِلَيْكَ تَفَضُّلُ
البديهيُّ [من الطويل]
1991 - إِذَا لَمْ يَكُنْ مرُّ السِّنِيْنَ مُتَرْجِمًا ... عَنِ الفَضْلِ فِي الإنْسَانِ سَمَّيْتُهُ طِفْلَا
بَعْدهُ:
وَمَا النَّفْعُ بِالأَعْوَامِ حِيْنَ يَعُدُّهَا ... وَلَمْ يَسْتَفِدْ فِيْهنَّ عِلْمًا وَلَا عَقْلَا
أَرَى الدَّهْرَ مِنْ سُوْءِ التَّصَرُّفِ مَائِلًا ... إِلَى كُلِّ ذِي جَهْلٍ كَأَنَّ بِهِ جَهْلَا
تُنَازِعُنِي الأيَّامُ فِيْمَا أُحِبُّهُ ... فَلَا مَرْحَبًا بِالعَيْشِ فِيْهَا وَلَا أَهْلَا
هِبَةُ اللَّهِ بن خلدُوْنَ البَصْرِيُّ النَّحَوِيُّ: [من الطويل]
1992 - إِذَا لَمْ يَكُنْ نَفْعٌ وَضَرٌّ إِلَيْكُمُ ... فَأَنْتُمُ سَوَاءٌ وَالَّذِي ضَمَّهُ القَبْرُ
قَبْلهُ:
إِنْشَادُ الشَّيْخِ أَبِي البَقَاءِ هِبَةِ اللَّهِ بن خَلْدُوْن البَصْرِيّ:
قَصَدْتُكُمْ أَرْجُو فَوَاضِلَ بِرِّكُمْ ... فَمَا نَالَنِي مِنْكُمْ نَوَالٌ وَلَا بِرُّ
وَجِئْتُ أُرَجِّي كَشْفَ ضرِّي عِنْدَكُمْ ... فَقَدْ زَادَ عِنْدِي مُذْ عَرِفْتُكُمُ الضرُّ
لَحَا اللَّهُ دَهْرًا سُدْتُمُ فِيْهِ أَهْلُهُ ... وَأَفْضَى إِلَيْكُمْ فِيْهم النُّهَى وَالأَمْرُ
¬__________
(¬1) البيتان في أخبار العلماء: 245.
1991 - الأبيات في أدب الدنيا والدين: 43.
1992 - المحاضرات والمحاورات: 224.
الصفحة 147