كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 3)

فَلَا تَسْتَعْدُوا إِلَّا وَقَدْ نحسَ الوَرَى ... وَلَا سُدْتُمُ إِلَّا وَقَدْ حَرَفَ الدَّهْرُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ نَفْعٌ وَضرٌ إِلَيْكُمُ. البَيْتُ

[من الطويل]
1993 - إِذَا لَمْ يَكُنْ نِقْصَانُ عُمْرِي زِيَادَةً ... لِعِلْمِي فَإِنِّي وَالبَهِيْمَةَ سِيَّانِ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]
1994 - إِذَا لَمْ يَكُنْ يُنْجِي الفِرَارُ مِنَ الرَّدَى ... عَلَى حَالَةٍ فَالصَّبْرُ أَوْلَى وَأَحْزَمُ
أَبْيَاتُ أَبُي فرَاسٍ يُخَاطِبُ أَخَاهُ وَقَدْ أُسِرَ أَوَّلُهَا:
نَفَى النَّوْمَ عَنْ عَيْني خَيَالٌ مُسَلِّمٌ ... تَأَوَّبَ مِنْ أَسْمَاءَ وَالرُّكْبُ نُوَّمُ
وَخَطْبٌ مِنَ الأيَّامِ أَنْسَانِي الهَوَى ... وَأَحْلَى نَقِيَّ المَوْتِ وَالمَوْتُ عَلْقَمُ
وَوَاللَّهِ مَا شِبْتُ إِلَّا عُلَالَةً ... وَمِنْ نَارِ غَيْرِ الحُبِّ قَلْبِي تَضَرَّمُ
وَأُتْرَكَ أَنْ أَبْكِي عَليْكَ تَطَيُّرًا ... وَقَلْبِي يَبْكِي وَالجوَارِحُ تُلْطَمُ
وَأُظْهِرُ لِلأَعْدَاءِ عَنْكَ جَلَادَةً ... وَأكْتُمَ مَا أَلْقَاهُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
وَمَا أَغْرَبَتْ فِيْكَ اللَّيَالِي فَإِنَّهَا ... لتَصْدَعُنَا مِنْ كُلِّ شعْبٍ وَتَثْلُمُ
طَوَارِقُ خَطْبٍ مَا تَغِبُّ وُفُوْدُهَا ... وَأَحْدَاث أَيَّامٍ تَعد وَتَتَّسِمُ
فَمَا عَرَّفْتَنِي غَيْرَ مَا أَنَا عَارِفٌ ... وَلَا عَلَّمْتَنِي غَيْرَ مَا كُنْتُ أَعْلَمُ
وَنَدْعُو كَرِيْمًا مَنْ يَجُوْدُ بِمَالِهِ ... وَمَنْ جَادَ بِالنَّفْسِ الكَرِيْمَةِ أَكْرَمُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ يُنْجِي الفِرَارُ مِنَ الرَّدَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ
لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْذَرْتَ لَوْ أَنَّ مُسْعَدًا ... وَأَقْدَمْتَ لَوْ أَنَّ الكَتَائِبَ تُقْدِمُ
وَمَا عَابَكَ ابْنُ السَّابِقِيْنَ إِلَى العُلَى ... تَأَخُّرُ أَقْوَامٍ وَأَنْتَ تَقَدَّمُ
وَمَا لَكَ لَا تَلْقَى بِمُهْجَتِكَ القَنَا ... وَأَنْتَ مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ هُمُ هُمُ
لَعَا يَا أَخِي لَا مَسَّكَ السُّوْءُ إِنَّهُ ... هُوَ الدَّهْرُ فِي حَالَيْهِ بُؤْسَى وَأنعمُ
¬__________
1993 - البيت في المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 125 منسوبًا إلى أبي الفتح البستي.
1994 - ديوان أبي فراس: 281.

الصفحة 148