كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 3)

2202 - إِذَا مَا شِئْتَ أَنْ تَسْلَى حَبِيْبًا ... فَأَكْثِرْ دُوْنَهُ عَدَدَ اللَّيَالِي
بَعْدهُ:
فَمَا سَلَّى حَبِيْبُكَ مِثْلَ نَأْيٍ ... وَلَا بَلَّى جَدِيْدَكَ كَابْتِذَالِ
فِي التَّسْلِيَةِ عَنْ فرَاقِ الأَحِبَّةِ.

أَعْرَابِيٌّ: [من الوافر]
2203 - إِذَا مَا شِئْتَ سَبَّكَ عَبْدَ قَوْمٍ ... وَإِنْ كُنْتَ المُهَذَّبَ وَاللُّبَابَا
بَعْدهُ:
يَهَابُكَ كُلِّ ذِي حَسَبٍ وَدِيْنٍ ... وَأَمَّا فِي اللِّئَامِ فَلَنْ تُهَابَا

السرِيُّ يَصِفُ شِعْرًا: [من الوافر]
2204 - إِذَا مَا صَافَحَ الأَسْمَاعَ يَوْمًا ... تَبَسَّمَتِ الضَّمَائِرُ وَالقُلُوْبُ
قَوْلُ السَّرِيُّ هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا أَبَا الفَوَارِسِ سَلَامَةُ ابنَ فَهْدٍ أَوَّلُهَا:
يُرِيْكَ قَوَامهَا الغَضُّ الرَّطِيْبُ ... وَلَحْظ جُفُوْنهَا الرَّشَأُ الرَّبِيْبُ
يَقُوْلُ مِنْهَا:
تَنَاءى الجُوْدُ حَتَّى ليس يَدْنُو ... وَغَابَ البُشْرُ حَتَّى مَا يَؤُوْبُ
وَأُخِّرَ حَاذِقٌ فِي الشِّعْرِ طبٌّ ... وَقُدِّمَ سَارِق فِيْهِ مُرِيْبُ
كَبَعْضِ الصَّيْدِ يُرْزَقُ مِنْهُ مُحْظٍ ... وَيُحْرَمُ خَيْرَهُ الرَّامِي المُصِيْبُ
يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المدْحِ:
تَأَلَّقَ وَالخُطُوْبُ لَهُ ظَلَامٌ ... وَأَسْفَرَ وَالزَّمَانُ لَهُ قُطُوْبُ
إِذَا شِيْمَتْ بَوَارِقُهُ اسْتَهَلَّتْ ... سَمَاءٌ مِنْ مَوَاهِبِهِ تَصُوْبُ
فَقَدْ نشَرَ الثَّنَاءُ عَلَيْكَ مِنْهُ ... خَطيْبٌ ليس يُشْبِهُهُ خَطِيْبُ
فَسَيَّرَ مِنْهُ وَشْيًا ليس يبْلَى ... وَأَطْلَعَ مِنْهُ شَمْسًا لَا تَغِيْبُ
¬__________
2202 - زهير بن جناب الكلبي (الذخائر): 84.
2204 - القصيدة في ديوان السري الرفاء: 57 وما بعدها.

الصفحة 203